مركز الدراسات النفسية م.د.ن. |
|||||
|
|
الطب النفسي | |||
الإختبارت النفسية | العلاج النفسي للفصام | ||
مواقع انجليزية |
مواقع فرنسية |
مواقع عربية |
مكتبة الطب النفسي |
كتب بالعربية | |
قٌراءة تخطيط الدماغ | معجم العلاج النفسي الدوائي |
الاضطرابات العقلية والسلوكية وعلاجها |
مجلات الطب النفسي |
Australasian Psychiatry | Bulletin de Psychiatrie Francophone |
Acta Psychiatrica Scandinavica | Archives CarnetPsy |
Advences in Psychiatric Treatment | La revue des revues |
The American Journal of Psychiatry | La critique du délire |
American Journal of Geriatric Psychiatry | PsyCause |
Academic Psychiatry | |
Advences in Biological Psychiatry | A list of journals with links to full-text web sites is availa |
|
توماس ساوم-ألديهوف ترجمة : الدكتور سامر جميل رضوان § العنوان الأصلي للمقال Wahn aus dem Labor: Thomas Saum-Aldehof Psychologie Heute November 1996 (56-61)
|
|
غير أن بدايات الدراسة التجريبية للذهان بوساطة عقاقير " منشطة نفسياً " ترجع إلى أبعد من ذلك، ففي عام 1845 ألف جاكوس جوزيف موري دي تورزJacques Joseph Moreau de Tuors كتابا حول الأشياء المشتركة بين تدخين الحشيش والأمراض العقلية. إذ أن هذا الطبيب المساعد الباريسي قد تعرّف في أثناء مرافقته لمريضة ثرية في " رحلة علاجية " إلى مصر مزايا وسيئات القنب ودرسها في وقت لاحق. وهذا ما قاده إلى الاتصال مع بودلير Baudelaire §§§ و ( نادي الحشاشين)، في حين جرّب علماء آخرين مع الأفيون أوالكوكائين أو فطر عيش الغراب أو الميسكالين أو البيُوت - صبار - § ، منهم على سبيل المثال الطبيب النفسي كورت بيرينغر من فرايبورغ الذي يعود إليه مصطلح " ذهان النموذج " في العشرينيات من هذا القرن.
§
نوع من الصبار الأمريكي تستخرج منه مادة
مخدرة( المترجم) |
|
ومع اكتشاف السمات المغيرة للوعي لمادة
LSD في عام 1943 حظيت دراسة ذهان النموذج
بدفعة جديدة ، إلاّ أنه في عام 1966 تم وضع حد للتجريب البيوكيماوي على
الوعي، وذلك عندما تم تقييد سياسة المخدرات بما في ذلك البحث أيضا.
|
|
مع بعضها( أنظر الشكل التخطيطي) .ومن خلال الوسائل الفيزيوكهربائية والتصويرية الحديثة التي أصبحت في الوقت الراهن تحدد بدقة كبيرة الباحات الدماغية النشطة عند وجود مجهود معرفي، تمكن مانفريد شبيتسر من البرهان بأن هذه " الخرائط الدلالية " لا توجد في المحيط النفسي الخالي من الهواء فقط ، وإنما تتموضع المفاهيم المتقاربة في اختبار تداعي الكلمات أيضا بشكل متقارب مكانيا في محيط الدماغ ( المادة السنجابية) بطريقة مثيرة ، وبالتحديد في باحات معينة من التلفيف الجبهي والصدغي. ففي هذين الحقلين يتجمع مكانيا بالفعل ما يتلازم مع بعضه في أثناء التفكير، أي " الثور " إلى جانب " البقرة " والبقرة من جهتها إلى جانب " الحليب ". الشكل التخطيطي شجرة المفاهيم هنا تقريبا وقد أثبت شبيتسر في هذه المحاولات بطريقة فيزيودماغية ما كان يونغ قد وجده في تجاربه حول التداعي (أو الترابط). فعندما يطلب من المجرب عليهم " الأصحاء " أن يربطوا بين كلمة ما وأخرى فإنهم يختارون بشكل دائم تقريبا مفهوما من المحيط المفهومي المباشر للكلمة المعطاة لهم. أما ما يحصل على المستوى الفيزيولوجي الدماغي فهو التالي: تنشِط الكلمة المعطاة في محيط الدماغ شبكة أعصاب محددة بإحكام، تطابق هذا المفهوم اللغوي. وتطلق على هذه البنى التي تطابق الكلمات في البرمجيات اللينة(Software) الفيزيولوجية للدماغ تسمية " العقد الدلالية". وقد لاحظ الباحثون بأنه في التداعي( أو الترابط ) " السوي" تقفز الإثارة من عقدة منشّطة قبلاً إلى إحدى العقد المجاورة مكانياً وتتوقف. الفصاميون يتداعون بشكل أكثر " إبداعية "
أما الفصاميون فيتداعون بشكل أكثر اتساعا، وبالتالي بشكل أقل دقة . فهم
غالبا ما يغفلون العقدة الأولى الأقرب ويقفزون إلى ما بعدها، أي من "
الليمون " إلى " حلو " مباشرة ( مع إهمال " حامض ").
§
الشق المادي : ترجمة لمصطلح
Hardware مأخوذ عن : نبيل علي : العرب وعصر
المعلومات. سلسلة عالم المعرفة 184 . الكويت 1994 ( المترجم) |
|
فحالات الوعي الفصامية و " السوية " غالبا ما تمتلك شعورا يطلق عليه الأطباء النفسيون تسمية " الاغتراب Derealisation " على سبيل المثال، أي فجأة يبدو المحيط والانا الخاصة بالشخص متبدلين وغير حقيقيين ، وتزول البديهية التي تقابلنا فيها الأمور اليومية . وتتميز هذه الظاهرة بمقولات مثل " لقد بدا لي محيطي غريب بشكل فريد "، " بدت لي الأشياء ذات معنى جديد ، غريب " ، شعرت وكأن كل شيء حولي غير حقيقي بشكل ما " . ويمكن أن تتوج خبرات الاغتراب هذه بشعور ذوبان الحدود بين ذات الشخص والمحيط ، وهذه الحالة إ مّا أن يحسسها المعنيون متطرفة السعادة أو أنها رحلة مثيرة للاشمئزاز. وكما لاحظ كل من هابرماير و ماورير يعيش الفصاميون في بعض الأحيان خبرات اغتراب سارة أيضا. ويصف المعنيون ذهانهم بتعابير مثل " بدوت متعمقا بشكل خاص " ؛ " اكتسبت رؤيا في العلاقات التي بدت لي محيرة قبل الآن " . ولكن يغلب أن يمر مرضى الذهان بخبرات مقيتة بصورة جوهرية أكثر، " كنت خائفا من فقدان السيطرة على نفسي"؛ " شعرت كدمية مسرح العرائس" ؛ " كنت خائفا من عدم الخروج من حالتي ثانية ". فهل الذهانات الفصامية عبارة عن متغيرات " رحلة مزعجة bad trip " فحسب ؟ كان الروائي والمعجب بمادة LSD الدوس هكسليAldous يرى أن نشوة المخدر التي يثيرها الدماغ نفسه لدى الفصاميين لا تختلف عن الرحلات الأخرى من حيث المبدأ، إلاّ أن الفصاميين لا يمتلكون أية سيطرة على نشوتهم، فعلى عكس رحالو الوعي§ " المألوفين " فإن الفصاميين لا يمتلكون أية ضمانة " بالسماح لهم بالعودة إلى أمور الحياة اليومية المهدئة "، بالإضافة إلى ذلك ينزلقون في هلع يجعلهم يعيشون في هول جهنمي بدلا من رؤى سماوية، على حد تعبير هكسلي. غير أن مانفريد شبيتسر واثق من أن هذا وحده لا يمكنه تفسير الفرق المرضي النفسي بين الذهان الحقيقي والذهان الناجم عن العقاقير المخدرة، وإلا لكان لابد وأن يتطور الأمر إلى هذيان " حقيقي " لدى أولئك الجنود الذين تحولوا بدون علمهم إلى مجرب عليهم من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA لمادة LSD . وعلى الرغم من أن هؤلاء التعساء الذين لم يدروا ما الذي جرى معهم قد عانوا ، حسبما قيل ، من مخاوف مرعبة في الواقع ، فقد كانوا يختبئون مرتجفين تحت الجسور لقناعتهم بأن العربات الهادرة حولهم بأنوارها الساطعة عبارة عن تنانين، إلاّ أن تحويل عربة الثلاثين طنا إلى تنين لاتشكل هذيانا فصاميا بعد، بل على العكس ، يرى شبيتسر ، " إن الفصامي يرى السيارة تماما مثلما يراها أي شخص آخر‘ غير أنه يمتلك هنا شعور أكيد أنه لابد لهذه السيارة وأن تكون على صلة به نفسه بطريقة تآمرية ما. وهذا الإدراك البصري السليم الذي تلتصق فيه الأفكار الهذيانية ، أي الربط المرضي لكل شيء مع الشخص ذاته غير موصوف في الخبرات الهلاسية الناجمة عن العقاقير المخدرة.
§
كناية عن متعاطي المواد المخدرة الذين يرحلون
بشعورهم إلى مكان آخر من خلال التعاطي ( المترجم) |
|
وفي الواقع فقد حصل هابرماير وماورير في التحليل الذي قاما به للاستبيان حول حالات تبدل الوعي على مجموعة من المقولات الأقرب لأن تكون غير نمطية بالنسبة لخبرات العقاقير المخدرة ، والتي غالبا ما أجاب الفصاميون عنها بنعم. وهذه الخبرات كانت في غالبيتها عبارة عن تصورات هذيانية ، مثل : " كنت مقتنعا بأن أفكاري كانت مراقبة " ؛ " كنت أملك انطباعا بأن الناس يتحدثون عني من وراء ظهري "، "…..أُضمر لي العداء"؛ كنت أشعر كما لو أن أمرا مروعا سيحصل لي". المدخل إلى العالم الداخلي للمرضى
ولاتعد مثل هذه التصورات الزورية ( البارانوئية) من الأمور النمطية أو
المألوفة بالنسبة لرحلات - الرعب أو بالنسبة لخبرات العقاقير المخدرة
المريبة ، غير أنها كذلك بالنسبة لأشكال محددة من الفصام. ففي حين أن الأنا
الخاصة تبدو بأنها تـذوب بالنسبة لمستهلكي مادة
LSD ، فأنها تتضخم ( أو تتسع) بالنسبة
للفصاميين : ففي نوبة الهذيان يتم ربط جميع أحداث المحيط بعلاقة مع ذات
الشخص. |
|
|
|
ترتبط المفاهيم المخزنة في الدماغ مع بعضها بشكل شبيه لنموذج " الشبكة الدلالية " الموضح في الشكل. فعندما يقوم الأشخاص الأصحاء بعملية التداعي فهم غالبا ما يربطون بين المفاهيم المتجاورة ، فمفهوم "النهار" يربطونه مع " الليل "، أما الفصاميون و " ذهانيو النموذج " بالمقابل فينحرفون عن ذلك . فعند ذكر كلمة " نهار" تخطر على بالهم كلمة " أسود ". |
|
مـــجــنـنـات كــــيـــماويـــــــة بعض العقاقير المخدرة، التي تسبب حالات شبه ذهانية |